الخميس، 29 يوليو 2010

فن مخاطبة السفهاء


بسم الله الرحمن الرحيمـ ..

كثيرا ما نواجة في حياتنا اليومية بشر مثلنا ومتحدين في ديننا و قيمنا وعاداتنا وكذلك في لغتنا سواء كانوا من العامة او بالاخص من اناس لابد ان نقابلهم في حياتنا اليومية ..

والسفهاء هم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا .. فهم ينتهزون الفرصة المناسبة للتعبير عما لديهم بطاقاتهم الكامنة ..

معنى السفاهة
السفه نقيض الحلم ، وهو سرعة الغضب ، والطيش من الأمور اليسيرة ، والمسارعة للبطش ، في العقوبة ، والسب الفاحش .
ومما لا شك والإسراع فيه أن أساس هذا كله هو خفة العقل ونقصانه .
والسفه يكون في الأمور الدينية ، والدنيوية .
أما كونه في الأمور الدينية والأخروية فدل عليه قول الله تعالى : (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً) .
وقوله عز وجل :
(سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)



والمراد بالسفهاء هنا - كما أفاده السُّدِّيُّ - رحمه الله تعالى - : الكفار ، والمنافقون ، واليهود .
أما الكفار ، فقالوا لما حُولت القبلة : رجع محمد إلى قبلتنا وسيرجع إلى ديننا ، فإنه علم أنا على الحق .


لكن ربما يسئل احدكم مالفرق بين السفية والجاهل ..!


وأما أهل النفاق فقالوا : إن كان أولاً على الحق فالذي انتقل إليه باطل ، وكذلك العكس .
وأما اليهود فقالوا : خالف قبلة الأنبياء ، ولو كان نبيـًا لما خالف .
ولا شك أن هذه المقولات دالة على سفاهة أصحابها ، وقلة عقولهم ؛ إذ غفلوا عن تصريف الله لأمور عباده كيف يشاء ، وأن له سبحانه المشرق والمغرب ، يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .



ربما تكون المقدمة مفيدة في توضيح معنا السفاهه والنفاق .. لكن ليس هذا المغزى من كتابتي .. المغزى هو كيف نتعامل مع السفية ..؟

ربما يسئل شخص كيف اعرف ان الذي امامي من هذة الفئة ..؟ بالمعنى المبسط
لابد من تحتك بشخص ليس جاهلا مثلا إنما يكذب وينافق يفتري على الناس يثير الفتن والمشاكل يهتم بالتوافه يتصرف بسخافة الخ من تلك السخافات ..

فن مخاطبة السفهاء ..

وكما قال الشافعيـ ..

"حاورت مائة عالم فهزمتهم ، وحاورنى جاهل فهزمنى".
وهذه هى مشكلة السفهاء على مر الزمان أنك لاتستطعين أن تخاطبيهم بالمنطق أبداً ..
لاينحنون للحقيقة مطلقاً..
لايتجاوبون للعقل .. إلا منطقهم الذى لايسمن ولايغنى من جوع إلا جوعهم ..
ولذلك من الصعب جداً علىَّ التعامل مع هذه النوعية
فأتركهم حتى يلين فكرهم بعد بدء المناقشة بأيام وأحاول أن أقنعهم بما أريد بعد ان يكون قد ذهب تشددهم تجاه الأمر

رأيي الشخصي .. من تجارب سابقـ ..

لا انكر انني وبحكم في مجال عملي احتك مع الناس كثيرا وربما تضل معاملاتهم ما يقارب الساعة ..

لذلك لا اخوض ابدا في مجال الحياة الدنيوية .. واحاول قدر المستطاع ان اجعل العلاقة فيما بيننا رسيمة تماما ..

اما اذا كان من اناس ليس بأقارب لي ولكن مجبور ان اراهم فلا اخوضص معهم بنقاش قط .. لان اعلم تماما انني لن اخرج بفائدة ابدا.. لا لي ولا لهم ايضا ..

وكما قال احد الحكماء .. لا تجادل بلغيا ولا سفيها.. فالبليغ يغلبك والسفية يؤذيك ..

وتذكر مقول الشافعي - رحمه الله تعالى - :
يخاطبني السفيه بكل قُبْحٍ
فأكره أن أكون له مجيبـًا
يَزيد سفاهة فأزيد حِلْمـًا
كَعُودٍ زاده الإحراقُ طِيبـًا

في الخاتمة :

الموضوع كبيرا جدا ويدخل اغلبة في الامور الدينية ولكن احببت ان اجلب لكن ما نراة في حياتنا اليومية

ربنا لا تؤاخذنا بما فعلة السهاء منا
الكاتب : شنايدر
بتاريخ 28\7\2010

السبت، 3 يوليو 2010

اخر كتاباتي ... لا للطيبة ....


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد انقطاع دام بيني وبين نفسي .. قررت ان انشر اخر كتاباتي للعنان لعل وعسى ان يستفاد منها ..


حوار مع احد أحد اصدقائي .. ومن اكثرهم طيبة دفعني لاكتب هذا الموضوع ..


الشخص الطيب هو من يتسامح ويضحي في سبيل الاخرين وهو من تكون عنده سعادة الغير اولى من سعادته ... وهو من يعطي مايملك لغيره ...

باختصار الطيب هو مايحب لغيره اكثر مما يحب لنفسه ..


ولكن ... وأضع تحت هذه الكلمة الف خط وخط


في زماننا هذا اصبح الطيب ماهو الا عديم الشخصية .. ماهو الا انسان ضعيف ..

فهو ذلك الاحمق الذي يضحي ليسعد الاخرين ..

في زماننا اصبح الطيب شخص يستغله الناس وهم يضنون انهم يستغفلونه مع انة ادهى منهم..

ولكن احيانا يتبادر الى ذهني سؤال .. هل الطيبة عيب أم ميزة ؟؟؟

قلما اجد شخصا مثلما وجدت انا .. او في الصدق كذلك

فكرت كثيرا في هذا السؤال .. واستخلصت نقاط ربما تكون هي الواقع كحد ذاتة أو ربما تكون محدودة لاشخاص معينة ولكن ..!

ربما تعتبر الطيبة ميزة بالشخص ولكنها صيصبح مخطئا اذا كانت مستخدمة مع الجميع

لكن لو اني فكرت بشكل واقعي اكثر لرأيت أن ..

الطيبــه .. صفــه ليست موجوده في كل شخص .. ولكن صفة الغباء .. والمسكنــه هي عند أغلب الناس وخااااصة من يظنون ان الطيب مسكين أو بالمصطلع المعروف لدينا " على نياتة"..

لذلك النـاس خلطوا المسكنـه بالطيبـه .. وهم لا يعلمـون .. إن الطيـه ليست غبــاء او مسكنــه ..

الانســان الطيب.. ذكي .. كغيره .. والانســان الطيب .. يعــرف متى يتكلم .. ومتــى يصمــت .. ويعــرف متى .. يأخذ بحقـه .. ولكن في الوقت المناسب..

الانسـان الغبي او الساذج .. هو من خرب .. على الطيبين سمعتهم .. فاخذ الناس ينادون الساذج بانه طيب وعلى نياته .. وهم هنا خاطئون .. جداااااااااا....!!!

الطيـب انسـان لا نجده في كثر ه في مجتمعنا .. بل قل ما نجده .. ولكن .. نحتـاجه .. لانه يتمتع .. بطولة بال .. وصبرا .. لذلك فهو طيب..

لا تصـدق ان هنـاك رجل يرفض .. بسبب طيبتـه .. ولكنه يرفض بسبب سذاجه وغبائه ..

وكما يقول المثل ..إن لم تكـن ذئبـا اكلتـك الذئـاب.. لذلك ترى كل من يقولون له انت طيب .. يصاب باليأس .. مع انه خاطئ تماما ..!!



فيا صاحبي .. لا تكن مسكين ولا تكن ضعيف الشخصية او مغفل كما يضنون ..

زبدة الكلام .. لا تكن طيبا


اتقبل النقد .. مهما كان


بقلم .. شنايدر
كتبت بتاريخ 16 و 17 \ 6 \2101